فواد شمع الأذن+اللعاب+مخاط الانف+الجلبة+التعرق

من طرف **نونه** الأحد أكتوبر 16, 2011 11:11 am

(الصمغ (شمع الاذن
يقوم الجسم بأشياء عديدة مذهلة. فالدماغ والقلب والرئتان والعضلات وآلاف الأعضاء الأخرى في الجسم تعمل بجهد لمساعدتنا على الجري والقفز والغناء والضحك واللعب. وهناك بعض العمليات في الجسم التي ربما تثير الاشمئزاز ولكنها بالغة الأهمية على بساطتها.
مادة لزجة تفرز في القناة السمعية الخارجية بين الأذن الخارجية والأذن الوسطى. يحتوي جلد القناة السمعية الخارجية على غدد خاصة تنتج الصملاخ أو ما يعرف بشمع الأذن. وبعد أن يتم انتاج الشمع، فإنه يشق طريقه ببطء باتجاه فتحة الأذن. وبعد ذلك، اما أنه يسقط من الأذن تلقائيا أو يزال أثناء الاستحمام. والقناة السمعية الخارجية، عند معظم الناس، تنتج الصملاخ طوال الوقت، بحيث تبقى محافظة على كمية كافية منه فيها.

ما أهمية الصملاخ؟ للصملاخ وظيفتان مهمتان. فهو أولا، يحتوي على مواد كيميائية تكافح العدوى التي يمكن أن تلحق أضرارا بالجلد داخل القناة السمعية. كما أنه يعمل واقياً يحمي غشاء الطبل من تأثيرات العالم الخارجي. فعندما يدخل الغبار أو الأوساخ أو أي أشياء أخرى، في الأذن، يلتقط الشمع ويمنع انتقالها الى الداخل.

اذا كنت تريد أن تتخلص من شمع الأذن، ينبغي أن عليك أن تكون حذرا لما تقوم به. لا يحتاج معظم الأطفال الى أي اجراء خاص لإزالة شمع الأذن. اذا كنت تغسل شعرك بانتظام، فذلك يكفي للحفاظ على نظافة اذنيك. لا تستخدم الممسحة القطنية أو أصبعك أو

شيئاً آخر، فقد تلحق الأذى بالأذن عند ازالة الصملاخ بهذه الطرق. واستخدام القشة ذات الرأس القطني، قد يؤدي الى دفع المادة الشمعية الى الداخل حيث تتكدس وتصعب ازالتها.

قد تفرز اذن كمية أكبر من الصملاخ مقارنة بما تفرزه الأذن الأخرى عند بعض الأطفال. وفي هذه الحالة يصف الطبيب بعض الأدوية الخاصة التي توضع في الأذن للتخلص من المادة الشمعية الزائدة.

اللعاب

سائل نقي يتم انتاجه في الفم على مدار الساعة، ويشكل الماء النسبة العظمى من تركيبه مع بضع مواد كيميائية. وتنتج هذا السائل اللزج الغدد اللعابية التي توجد داخل الخدين وأسفل الفم وتحت الفك في مقدم الفم. وتفرز هذه الغدد ما يراوح بين لير وليترين من اللعاب في الفم يومياً.

واللعاب مهم جدا لأسباب عديدة. يقوم اللعاب بترطيب الطعام حتى يسهل بلعه. ومن دون اللعاب، من الصعب بلع قضمة من سندويش الجبن الشهي اذ ستكون جافة وقاسية. ولولا اللعاب لما تمكن اللسان من تذوق الطعام، فاللسان الجاف لا يستطيع تمييز مذاق الأطعمة، فهو يحتاج الى اللعاب حتى يبقى رطبا.

ومن ناحية أخرى، يعزز اللعاب عملية الهضم. فقبل أن يصل الطعام الى المعدة، يقوم اللعاب بتفكيكه بمساعدة الأنزيمات، وهي مواد كيميائية خاصة توجد في اللعاب. وتفكيك الطعام بهذه الطريقة يجعل وظيفة اللسان أسهل قليلا، اذ إنه يستطيع دفع الطعام عبر الحنجرة بسهولة أكبر.

واللعاب أيضا يغسل الفم من الداخل ويشطف الأسنان حتى تحافظ على نظافتها. ولكن ذلك غير كاف، اذ يجب تنظيف الاسنان بالفرشاة الخاصة والخيوط السنية. وعلاوة على ذلك، يحتوي اللعاب على مواد كيمائية تكافح العدوى.

تنتج الغدد اللعابية عند معظم الأطفال في سن المدرسة، كميات كافية من اللعاب، ولكن في

بعض الأحيان قد لا تتوافر لدى البعض هذه الكميات، وهناك عدة أسباب وراء ذلك منها الاصابة بالعدوى أو التقدم في العمر أو تناول الأدوية.

مخاط الأنف

ينتج الأنف نحو 237 مل من المخاط يوميا. ولهذه المادة وظيفة مهمة، فهي توفر الحماية للرئتين. عندما نستنشق الهواء عبر الأنف، فإن معظم الشوائب التي يحملها مثل الغبار والجراثيم والطلع، تعلق بالمخاط. ولو وصلت هذه المواد الى الرئة لألحقت بها أضرارا كبيرة. وعندما تعلق هذه المواد في الأنف، يحيط بها المخاط. ويوجد في الأنف شعيرات دقيقة تسمى الأهداب والتي تدفع المخاط مع المواد العالقة باتجاه فتحة الأنف. وعندما يجف المخاط يتحول الى كتل صلبة. ويمكن ازالتها بسهولة. والواقع أن وجود هذه الكتل يدل على أن الأنف يؤدي وظيفته بشكل صحيح. وأفضل طريقة لتنظيف الأنف هو أن يتمخط المرء باستخدام المنديل. والواقع أن تنظيف الأنف باستخدام الاصبع أمر غير مستحب من الناحية السلوكية ولا حتى من الناحية الصحية. فعلاوة على أن هذه المواد تحتوي على الكثير من الجراثيم، فقد يسبب هذا السلوك نزفا في الأنف.

ما هي الجلبة؟

كثير ما نقع أرضا أثناء اللعب، وأحيانا نلاحظ بعد فترة قصير أن الركبة قد جرحت ونزفت دماً سرعان

ما يتخثر ويشكل قشرة فوق الجرح نسميها “جلبة”. عندما يجرح الجلد، تنهض خلايا دموية تسمى “لويحات” الى العمل فورا. وتلتصق هذه اللويحات ببعضها مشكلة خثرة دموية تعمل ضماداً للجرح كي يتوقف النزف. وتحتوي الخثرة خلايا دموية أخرى ومادة خيطية تسمى “فيبرين” تساعد على تماسكها.

والمسألة لا تنتهي عند هذا الأمر، فالعملية مستمرة. عندما تجف الخثرة، تبدأ الجلبة بالظهور وعادة ما تكون على شكل قشرة بلون الدم المائل الى البني. وتوفر الجلبة الحماية للجرح من الجراثيم والمواد الأخرى، كما أنها تمنح الخلايا الجلدية التي تحتها فرصة

كي تلتئم. وفي هذه الأثناء تتشكل خلايا جلدية جديدة وتلتئم الأوعية الدموية المتضررة، كما تعود الكريات البيض الى عملها في مكافحة العدوى، اضافة الى التخلص من خلايا الدم والجلد الميتة التي ما تزال في منطقة الاصابة. وبعد ذلك تكون طبقة جديدة من الجلد قد ظهرت مكان الجرح. وفي النهاية، تسقط الجلبة من تلقاء نفسها بعد نحو أسبوع أو أسبوعين، كاشفة عن الجلد الجديد. لا تحاول أن تنزع الجلبة، بل دعها تسقط تلقائيا، ذلك لأنه اذا ما تم نزعها قبل الأوان، تتسبب بنزف في مكان الجرح مرة أخرى. وهكذا ستكرر العملية من جديد وقد يستغرق الشفاء وقتا أطول.

العرق

يعمل الجسم بشكل مثالي عندما تكون درجة حرارته 98،6 فهرنهايت، وعندما تتجاوز هذا الحد، يبدأ الدماغ أو بالأحرى الجزء من الدماغ المسؤول عن ضبط الحرارة ويسمى “ما تحت السرير البصري”، بإرسال رسائل الى الجسم يأمر فيها بأن يتعرق.

وبعد ذلك، تبدأ غدد التعرق في الجسم بعملها. ويتكون العرق في غالبيته العظمى من الماء مع كمية قليلة من بعض المواد الكيميائية مثل الأمونيا واليوريا والأملاح والسكر. (تنجم الأمونيا واليوريا عندما يقوم الجسم بتفكيك البروتين). وأما العرق فيخرج من الجسم عن طريق مسامات الجلد. ولدى خروجه من الجلد ويصل الى الهواء، يتبخر العرق، فيبرد الجسم.

التعرق، عبارة عن نظام تبريد مهم جدا، ولكن اذا ما تعرق الشخص بشكل كبير أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو لعب كرة القدم، فقد يفقد كميات كبيرة من الماء عبر الجلد، ولذلك يجب تعويض هذه الكميات عن طريق شرب كميات كبيرة من الماء، والا فقد يصاب بالتجفاف.

ويكون يكون للعرق رائحة بشعة عند البعض ولكن اللوم بالنسبة لهذه الناحية لا يقع على غدد التعرق، فالعرق بحد ذاته ليس له رائحة أبدا. ولكن البكتيريا التي تعيش في الجلد مع العرق هي المسؤولة عن تلك الرائحة الكريهة للعرق. وعند يصل الشخص الى مرحلة البلوغ، فإن هرمونات معينة

تؤثر في الغدد الموجودة في الابط فتنتج عرقا ذا رائحة قوية. ومن حسن الحظ أن الاغتسال المنتظم بالماء والصابون، يساعد على التخلص من رائحة العرق الكريهة. وعلى هذا الصعيد، يجد العديد من المراهقين فائدة من استخدام المستحضرات المزيلة للرائحة.

والواقع أن التعرق الزائد قد يكون في بعض الأحيان، مؤشرا لوجود مشكلة ما في الجسم، ولكن هذا أمر نادر الحدوث عند الأطفال. اذا لاحظت أنك تتعرق بكثرة، فذلك يعني أن الوقت قد حان لاستخدام مزيلات الرائحة. ولكن اذا ما شعرت أنه تعاني من مشكلة تعرق، أطلع والديك على الأمر وهما سيستشيران طبيبا.