منتــدى روشنــــة عيـــــــال
احفظ الله يحفظك 4o08qe1g982z8hvir5vk

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــدى روشنــــة عيـــــــال
احفظ الله يحفظك 4o08qe1g982z8hvir5vk
منتــدى روشنــــة عيـــــــال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احفظ الله يحفظك

اذهب الى الأسفل

احفظ الله يحفظك Empty احفظ الله يحفظك

مُساهمة من طرف محمد حمزه الأربعاء ديسمبر 01, 2010 1:01 am


احفظ الله يحفظك Freezepachyzz8
عن عبدالله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، فقال: "يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فأسال الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف" رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح


التعريف بالراوي:
هو الصحابي الجليل، حبر الأمة وإمام التفسير، أبو العباس، عبدالله بن عم النبي صلى الله عليه وسلم العباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي رضي الله عنهما، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، انتقل مع أبويه إلى دار لهجرة سنة الفتح، دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بسعة العلم والفقه في الدين، روى البخاري عنه ـ رضي الله عنه ـ قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المخرج وخرج، فإذا تورٌ(إناء) مغطى، فقال: "من صنع هذا؟" فقلت: أنا، فقال: "اللهم علمه تأويل القرآن"، وفي رواية أنه قال: "اللهم علمه التأويل وفقهه في الدين".
قال مسروق: كنت إذا رأيت ابن عباس قلت: أجمل الناس، فإذا نطق قلت: أفصح الناس، فإذا تحدث قلت: أعلم الناس.
من أكثر الصحابة رواية للحديث، وأعلمهم بالتفسير، وأقدرهم على الاستنباط.
توفي ـ رضي الله عنه ـ سنة ثمان وستين للهجرة النبوية، وعاش إحدى وسبعين سنة.

الأحكام والتوجيهات:
1 ـ قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "هذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة، وقواعد كلية من أهم أمور الدين، حتى قال بعض العلماء: تدبرت هذا الحديث فأدهشني، وكدت أطيش، فوا أسفا من الجهل بهذا الحديث وقلة التفهم لمعناه".
2 ـ اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بتوجيه أمته، وتنشئتها على العقيدة السليمة والأخلاق الفاضلة والسلوك المستقيم، فنلاحظ هنا أنه حين ركب معه هذا الغلام الصغير لقنه كلمات قليلة الألفاظ، كثيرة المعاني، لها آثارها ونتائجها الطيبة في الدنيا والآخرة.
3 ـ على المربي ـ أباً أو معلماً أو غيرهما ـ أن يستغل المناسبات ليهدي الوصايا النافعة لمن يقوم على تربيتهم، وأن يستعمل الأسلوب الحسن، والطريقة الجيدة لإيصال هذه الوصايا، مثل التشويق للمعلومة قبل ذكرها، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
4 ـ على المؤمن مسؤولية عظيمة في هذه الحياة، ذلكم هو حفظ الله تعالى، المتمثل في القيام بأوامره واجتناب نواهيه وزواجره، والوقوف عند حدوده فلا يتجاوزها، وأن يستصحب هذه الخطوط العريضة في جميع شؤون حياته.
5 ـ وردت أعمال خصت من الشارع الحكيم بالأمر، أو بالحث على حفظها، فعلى سبيل المثال:
أ ـ الصلاة، جاء فيها قولـه تعالى: ]حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى[ (البقرة: 238).
ب ـ الطهارة والوضوء، وروى الإمام أحمد، وابن ماجه، والحاكم، وغيرهم، عن ثوبان ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن".
جـ ـ الإيمان، قال تعالى: ]واحفظوا أيمانكم[ (المائدة: 89).
د ـ الجوارح، مثل: اللسان، والفرج، روى الحاكم عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حفظ ما بين لحييه، وما بين رجليه، أضمن له الجنة".
6 ـ أن من حفظ الله وراعاه في جميع شؤون الحياة، تكفل الله بحفظه في دنياه، فيحفظه في بدنه، وفي ولده وأهله وماله.
وعليه: فمن حفظ الله في صغره وشبابه وحال قوته وصحته حفظه الله في حال كبره وضعف قوته، ومرضه، ومتعه بسمعه وبصره وحوله وقوته وعقله.
كما أنه يحفظه في دينه من الوقوع في الشبهات المضلة التي يزيغ بها عن الصراط المستقيم، ومن الوقوع في الشهوات المحرمة التي يزينها الشيطان ويسهل له الوقوع فيها.
7 ـ من نتائج حفظ الله تعالى في الدنيا حفظه لعبده عند موته من الزيغ والهلاك، فيتوفاه على شهادة الحق: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فمن كانت آخر كلامه من الدنيا دخل الجنة.
وكذا يحفظه في قبره، وما يأتي بعده من الحشر، وأحوال الآخرة، فاحفظ الله يحفظك، واحفظه تجده تجاهك، يقول تعالى: ]وأُزلفت الجنة للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ[ (ق: 31).
8 ـ من ثمرات حفظ الله تعالى: الأمن من الخوف في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى لموسى وهارون عليهما السلام: ]ولا تخافا إنني معكما أسمع وأرى[ (طه: 46).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر ـ رضي الله عنه ـ وهما في الغار عند هجرتهما إلى المدينة النبوية: "ما ظنك باثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا".
9 ـ الإنسان في هذه الحياة متقلب بين الغنى والفقر، والصحة والمرض، والقوة والضعف، والشباب والكبر، وهكذا، فكن مع الله تعالى في غناك وصحتك وقوتك وشبابك، يكن معك في حال فقرك ومرضك وضعفك وكبرك.
10 ـ من أسباب حفظ الله تعالى:
أ ـ القيام بالفرائض على الوجه الكامل، كأداء الصلاة في وقتها في جماعة في المسجد.
ب ـ التقرب بما استطاع من النوافل، كالسنن الراتبة، والوتر، وصيام بعض الأيام من الشهر أو السنة.
جـ ـ الدعاء ليلاً ونهاراً، وسؤال الله تعالى أن يحفظه دائماً وأبداً في دينه ودنياه.
د ـ صحبة الصالحين الذين يقربونك من مولاك ويشجعونك على طاعته، ويحفظون عليك دينك.
هـ ـ طلب العلم النافع الذي تعرف به ربك وخالقك، وأوامره ونواهيه.
11 ـ الدعاء هو العبادة، وقد ندب الله تعالى إليه بقوله: ]وقال ربكم ادعوني أستجب لكم[ (غافر: 60)، وقال سبحانه ]وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان[ (البقرة: 186).
وللدعاء ثمرات، منها:
أـ سؤال الله، والذلة له، وإظهار الحاجة والفقر إليه.
ب ـ تلبية لحاجات الداعي من جلب النفع ودفع الضر.
جـ ـ الأجر العظيم، والثواب الجزيل، ومغفرة الذنوب، وتكفير السيئات.
د ـ الأمن والأمان، واستشعار معية الله تعالى.
هـ ـ تحقيق لقوله تعالى: ]إياك نعبد وإياك نستعين[ (الفاتحة: 4).
12 ـ مما يستفاد من هذا الحديث العظيم أنه لا يسأل إلا الله، ولا يستعان إلا بالله، ولا يستغاث إلا بالله، ولا يلجأ إلا إلى الله، ولا يصرف أي نوع من العبادة إلا الله كائناً من كان، ولا تتحقق الإجابة ونيل المقصود إلا بهذا الإخلاص المتجرد لله تعالى.
13 ـ ما يصيب العبد في دنياه مما يضره أو ينفعه، إنما هو بإرادة الله عز وجل. فالله سبحانه هو الذي يقدر النفع والضرر للعبد وفق قوانين وسنن لم تسلب الإنسان حريته في الاختيار، لكنها لم تلغ أن كل ما يقع له هو من الله سبحانه الذي يقدر للعبد كل ما يصيبه في هذه الحياة ولو اجتهد لمنع ذلك كل الخلق فلن يقدروا ولن يقع إلا ما يريده الله ويقدّره قال تعالى: ]قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا[ (التوبة: 51)، وقال سبحانه: ]ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها[ (الحديد: 22).
14 ـ الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان، ولا يعني هذا الاستسلام للشبهات والرغبات والخوض في الانحرافات والضلالات، فليس الأمر كذلك، فإن الذي أمرنا بالإيمان بالقضاء والقدر هو الذي أمرنا بالعمل والجد والإنتاج، روى مسلم ـ رحمه الله ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اعملوا فكل ميسرٌ لما خلق له".
محمد حمزه
محمد حمزه
عضو مبتدأ
عضو مبتدأ

ذكر عدد المساهمات : 193
نقاط : 287
تاريخ التسجيل : 18/08/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى