في ظل سيطرة وتدخل بعض الأزواج
احتفاظ المرأة براتبها يشعل الخلاف بين الزوج والزوجة
تحقيق - فردوس أبو القاسم
: يقال ان بعض الخلافات العائلية هي ملح الحياة ولكن عندما يزداد هذا الملح يرتفع معدل الضغط في كل شيء، وعندما يكون المال سبب معظم تلك الخلافات؛ فسيكون الخلاف طويلا وشاقا لجميع الأطراف وتبدو آثاره واضحة جدا.
فبين حقوق المرأة المالية وواجباتها تظل هيمنة وسلطة بعض الرجال من الأزواج او أولياء أمور المرأة الموظفة هي المسيطرة نهاية كل شهر حيث تسلم الرواتب الشهرية ولعل بطاقة مصرفية صغيرة الحجم تصبح هي محور الخلاف المالي والعائلي في تلك الفترة.
اساليب عديدة تتخذها بعض النساء الموظفات لدرء المشاكل المالية وتفاقمها ولكن تبقى نسبة منهن يعشن الصراع الدائم حول المال مع نهاية كل شهر.. فكيف عايشن تلك المواقف وما السبل الناجحة لحلها؟ اجابات لخصتها مواقف بعض الموظفات.
الزام بالإنفاق
أم عبدالعزيز تقول: زوجي بخيل بمعنى الكلمة وأحمد الله أني موظفة لأتمكن من الصرف على نفسي، فبرغم انه يملك اموالا وعقارات كثيرة فهو لا ينفق منها، حتى على احتياجات أبنائي وأقساط مدارسهم اقوم بدفعها، فهو يطلب منهم ان يأخذوها مني ويوهمهم بأنه قد سلمني ما يحتاجون من مال. وتبين أم عبدالعزيز قائلة: لا اود ان يكره أبنائي والدهم لذا اعطيهم ما يريدون من مال وفي قرارة نفسي اشعر بالضيق من سوء تصرفه المالي واحتسب الأجر عند الله وأقول غدا ستعود تلك الأموال لهم.
انفصال تام بسبب البطاقة
المعلمة نوال عندما تقاعد زوجي اصبح يتردد على الاستراحات مع اصدقائه وينفق كثيرا، وكوني الزوجة الثانية وكوني موظفة فقد كان يعتمد علي بإمداده بمبالغ معينة لحين نزول راتبه التقاعدي. وللأسف كنت اقدم له بطاقة الصراف ليصرف ما يريد ثم يعيدها فكان يعيد بعض المال والبعض لا يعيده. وعندما لاحظت تلاعبه بالمال اخذتها وادعيت فقدانها، فذهب للبحث عنها في كل مكان في المنزل وفي اوراقي وملابسي. ووجدها فسحب جميع ما في حسابي وبمواجهته انكر ثم اعترف وواجهني بادعائي لفقدانها. فدخلت معه في صراع اتجرعه نهاية كل شهر. حتى طلبت الانفصال منه.
اتاوة مفروضة
تشترك منى مع المعلمة نوال في الهم المالي نهاية كل شهر حيث تقول الموظفة منى: يسعد البعض بنزول الرواتب اخر الشهر ولكني اكون اشد ضيقا وتوترا، فزوجي يفرض علي اتاوة بمعنى ضرورة ان اسلمه نصف راتبي مرغمة بحجة انه مسؤول عن دفع ايجار المنزل الذي طلبت منه الانتقال اليه. ورغم ان راتبه جيد ويستطيع تحمل النفقات لكنه يعاقبني بذلك، وأن حاولت التنصل او التردد تكون النتيجة الخصام وعلو صوته والسباب بكلام بذيء لي ولعائلتي بالإضافة للضرب.
وتوجه الموظفة منى اللوم لضعفها في مواجهة ومعالجة الأمر مبكرا، في حين انها تشعر بالعجز عن حل المشكلة تسلم بطاقتها المصرفية مجبرة شهريا لزوجها لسحب المبلغ المطلوب لتكتفي شر عنفه.
البطاقة لدى الوالد
الأخصائية فاطمة بكل بساطة تقول هل تصدقون لا اعلم كم راتبي الآن؟ نعم فبطاقة صرافي ليست لدي بل عند الوالد فهو يجمع بطاقاتنا نحن الأخوات (3) وشهريا يصرف مبلغاً بسيطا يسلمه لنا كمصروف والباقي يحتفظ به. ولا نعلم ماذا يخطط للعمل به، وعندما طلبنا من والدتنا التدخل كانت تقول (انت ومالك لأبيك) ونحن لا نعترض على ذلك ولكن لنا احتياجات ضرورية لا تغطيها المصروفات التي يقدمها لنا. وليس لنا الشكوى سوى لله سبحانه.
المرأة تسد ثغرات الزوج المالية
المشرفة التربوية هيا حزام القحطاني.
ترى ان المرأة من اكثر المفرطين لحقوقها المالية، فبمجرد ان تكون موظفة ينسلخ بعض الأزواج من ادوارهم في النفقة فتضطر المرأة الموظفة لإكمال ذلك النقص في دور الرجل وتحاول سد تلك الثغرة من مالها الخاص، وتضيف المشرفة هيا قائلة: نجد الكثير من الموظفات هن من يدفع الايجار المنزلي ومصاريف الأبناء وحتى المجاملات العائلية. وهذا يكلفها الكثير اضف الى ان حب اغلب النساء للعطاء قد تستغل من بعض ضعاف النفوس من الرجال في السيطرة على اموالهن. والبعض الآخر من النساء سوء تدبيرهن لأموالهن هو السببب في ضياعه حيث يجرين وراء الموضة والتنافس للظهور بأبهى حلة مما يكلفهن الكثير من المال اضف الى ان البعض يشعرن بالنقص او الغرور مما يعزز من ضياع تلك الأموال ادراج الرياح خاصة اذا لم تجد من يقوم بتوجيهها التوجيه السليم في المحافظة على اموالها وممتلكاتها.
وتتعجب السيدة حصة من بعض النساء العاملات من تسليم بطاقاتهن المصرفية لكل من اراد بعض المال من العائلة، وقالت: اعتبر بطاقة الصرف الآلي هي من الخصوصيات، وتضيف اعرف بعض زميلاتي من الموظفات يتبادلن بطاقات الصرف الآلي من اجل ان احداهن لا تستطع معرفة رصيدها فتقوم الأخرى بالمهمة.
استقلاليتها المالية واضحة
فاطمة الريمي - مديرة مصرف نسائي بمنطقة الرياض: الأستاذة فاطمة سعيدة بما وصلت إليه المرأة السعودية بدخولها عالم المال والأعمال بكل خصوصية ويبدو ان الداخلات هن من عرفن كيف يحافظن على أموالهن بعيداً عن الخلافات المالية.
وترى ان المرأة أثبتت اليوم اجتيازها لعدة حواجز ومعوقات مختلفة، أبرزت عن ملامح شخصيتها واستقلاليتها المالية في ضوء الشريعة الإسلامية، فنحن نجد بعض السيدات والفتيات قادرات على إدارة أموالهن بتفوق وحفظه وتنميته رغم العوائق الاجتماعية والبيروقراطية أحياناً. فأصبحت منافساً قوياً للرجل وهذا يدل على تميزها بحس أعلى فيما يتعلق بالادخار.
وتستطرد الأستاذة فاطمة الريمي قائلة ومن واقع تجربة معايشة في القطاع المصرفي ان النساء يتطورن تباعاً من مرحلة لأخرى من الادخار والتوفير والتقسيط إلى مراحل الاستثمار والابتكار في تنمية المال بالرغم من تدني أوضاع السوق.
من جهتها ترى الأستاذة آمنة العسوني - مسؤولة التدريب والتعليم المستمر في مجمع الأمل الصحي بالرياض: ان القليل من النساء يستطعن الحفاظ على مالهن بصورة جيدة وذلك بنسبة 25% وتؤكد الأستاذة آمنة بأن المرأة السعودية تحديداً لها مسؤوليات شخصية واجتماعية والتزامات عائلية غالباً ما تحول بينها وبين التصرف بأموالها بشكل جيد لعدة أسباب من أهمها:
@ التفكير بالأهداف ذات المدى القصير وليس العكس مثلاً لو احتاج الأمر إلى ان توفر مبلغاً من المال بشكل شهري لشراء منزل من مالها سرعان ما تشعر بالملل من الانتظار ولا تمانع في هدر هذا المال في أمور ثانوية وأقل أهمية من شراء المنزل كالاستعداد لحضور مناسبة معينة وبذلك تلغي من الخطة المستقبلية موضوع شراء المنزل.
@ عدم تخصيص ميزانية بكل احتياجاتها بشكل شهري وهي في هذه الحالة لن تستطيع ان تتعرف على السبب الرئيس في هدرها للمال كي تتوقف عنه.
@ قليلاً ما تطلق المرأة العنان لنفسها لتفكر في مشاريع استثمارية تستطيع بها ان تنمي أموالاً طائلة.
المرأة مسرفة لأموالها
الأستاذة دليل نادر العصيمي محاضرة بكلية العلوم الصحية.. تشير إلى ان المرأة للأسف لا تحافظ على مالها ففي ظل غلا المعيشة وزيادة الأسعار فهي تصرف ثلاثة أرباع راتبها في فترة وجيزة.
وتستغرب أ. دليل ان عددا من الموظفات ذوات الرواتب المحدودة ومع ذلك يمتلكن عقارات ويقتحمن عالم التجارة. مقابل البعض من النساء اللاتي لا تستطعن مقاومة إغراءات الشراء للبضائع للماركات العالمية لذا لا يحافظن على أموالهن ولا يستثمرنه. ومع تقدمهن في العمر يبدأن التفكير في الاستثمار المالي حتى يكون مردوداً على الأبناء بعد التقاعد.
نساء لم يبلغن النضج
الأستاذة نورة عبدالعزيز المليك ماجستير علم نفس.. تقول: ان المهنة تمنح مزاولها احساساً بالاستقلالية الشخصية وشعوراً بالنضج وتحمل المسؤولية الذاتية فالعائد الاقتصادي والمعنوي الذي يتيحه العمل للموظف يدفعه نحو المساهمة في أنماء الوطن.
وعن النضج المالي والشخصي للمرأة العاملة تقول أ. المليك هناك نوعية من النساء لم يبلغن النضج الشخصي الذي يؤهلهن لإدارة أموالهن، فلا يزال هناك من يميل إلى الاعتمادية على الآخر في القضايا المادية. فلابد ان يكون هناك وصي على مالها
من زوج أو أب أو أخ. وهو مؤشر لفقد الثقة في الذات والقدرة على إدارة الأموال الشخصية بحكمة.
وتضيف هناك فئة أخرى من النساء قد يقعن تحت ضعف قهري ممن يمارسون سلطتهم الرجولية في جباية أموال المرأة.
وترى المليك ان حيازة راتب الزوجة من قبل نوعية من الرجال هو نوع من الابتزاز العلني لطاقة إنسان، وهو أمر شبيه بأعمال السخرة، ومصادرة حق من حقوق المرأة التي نادى بها ديننا انطلاقاً من كونها شقيقة الرجل من حيث الحقوق في هذه الحياة.
وتؤكد المليك ان المرأة الفاقدة لحريتها المالية تقع تحت ضغط نفسي يجرها نحو الشعور بالاحباط، فما تجنيه تعود لشحذه من جابي مالها في حالة شقاء، فالدخل المادي ما هو الا معزز لشحذ الهمم للاستمرار في تأدية السلوك المهني المناسب وعندما يحرم الشخص من المعزز لابد ان تنطفئ رغبته في مواصلة العمل ويشعر بالاحباط.
الحل الجذري
وتبين في الختام الأستاذة المليك ان الوصول لعلاج جذري لهذه الظاهرة السلبية يكمن في:
@ توعية المرأة والمساهمة في انضاج شخصيتها. عن حقوقها المالية والمحافظة عليها. ويمكنها المشاركة في المصروفات ولكن بإرادتها دون ان تمارس عليها ضغوط معينة.
@ تذكير الرجل الذي يبتز مال المرأة بأن الله رقيب عليه ان كان يستضعفها، لذا فليكن راعياً مسؤولاً يقدم النصح لها باستثمار مالها بما يعود عليها بالنفع تاركاً الخيار لها.
منقووول
الجمعة ديسمبر 02, 2016 4:52 pm من طرف نونه
» صور متنوعة للفيس للصباحية والحب والور روووعة وبجودة عاليه لعيونكم
الجمعة يناير 22, 2016 3:22 pm من طرف الغالي
» صبر ايوب
السبت أبريل 26, 2014 6:23 pm من طرف abouyasse
» احلى تشكيلة لى اللابتوب للبنات والشباب هاتعجبكم ان ش الله
السبت أبريل 26, 2014 6:01 pm من طرف abouyasse
» البيت بيتك
الجمعة أبريل 25, 2014 9:32 am من طرف abouyasse
» اغرب اعياد العالم بالصور
الأحد أغسطس 25, 2013 9:01 am من طرف نونه
» تحميل اغانى وطنية مصرية mp3 كله شغال مجموعة جامده من احلى الاغانى واهمها
الجمعة يوليو 26, 2013 7:16 pm من طرف نونه
» نكتة هالصبحية اليوم
الجمعة يوليو 26, 2013 12:43 am من طرف نونه
» أغنية تسلم الايادي تسلم يا جيش بلادي الجديده - مصر
الجمعة يوليو 26, 2013 12:37 am من طرف نونه
» مين الى مات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السبت يوليو 13, 2013 9:37 pm من طرف dl bren
» قصة قصيرة وجميلة
السبت يوليو 13, 2013 9:33 pm من طرف dl bren
» ( قصة رائـعة جـــــــــــــــــداً )
الأحد يونيو 16, 2013 5:11 am من طرف محمد حمزه
» ثقافة بائسة
الأحد يونيو 16, 2013 4:58 am من طرف محمد حمزه
» الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (صور)
الخميس مايو 02, 2013 2:08 am من طرف حسام المصرى
» اشهر مطاعم القاهرة2013 بالاسعار والعناوين عناوين وارقام الهاتف
الخميس مايو 02, 2013 1:54 am من طرف حسام المصرى